أحرضان: “الشيخ هو راجل الشيخة” وبنكيران “راجل مزيان
عدسة: طارق الشامي
بعد تكتم شديد وسرية تامة أحاطتا بتفاصيل مذكراته وموعد صدورها، كشف المحجوبي أحرضان، الرئيس الشرفي لحزب الحركة الشعبية الذي تقلد وظائف حكومية عديدة ،وكان أحد أقطاب “القوة الثالثة” بتعبير الراحل محمد عابد الجابري، عن بعض تلك التفاصيل حول صدور مذكراته معلنا، أن تلك المذكرات سترى النور بعد ثلاثة أشهر، وأنها ستكون عبارة عن جزئين.
وقال أحرضان، إنه “لا يفهم الأسباب الكامنة وراء الاهتمام الإعلامي والسياسي بمذكراته”، واصفا إياها بـ”الشهادة على العصر”، وأضاف “أنا أظن أنكم تمنحون مذكراتي أكثر من حجمها.. فلتطمئنوا إذن.. فمذكراتي سترى النور قريبا”، مؤكدا أن “الجزء الأول من هذه المذكرات يتحدث عن فترة حكم الملك محمد الخامس، فيما سيتطرق في جزئها الثاني إلى فترة حكم الملك الحسن الثاني، وكل ما عاشه خلال هاتين الفترتين”.
وأضاف الزايغ بنبرته المعهودة خلال استضافته في برنامج ضيف النشرة براديو بلوس، يوم الأربعاء 20 يونيو الجاري: “واش اعباد الله ما بغيتوش تقيلوني عليكم، باغيين المذكرات ديالي ومصدعيني عليها، هاهي غادي تخرج عنداكم غير ما تقراوهاش”، مستطردا: “اللي بغا يقراها يقراها واللي مابغاش يقراها لهلا كاع ما يقراها”. وأردف “أنا ماشي سحار كنكتب الحجابات، انا كنكتب الحقيقة ديالي أنا، في فترة عشتها في حياتي”.
ولما سئل عن سبب لجوئه إلى مطبعة فرنسية من أجل طبع مذكراته، رد أحرضان، بلغته المعتادة الحاملة للعديد من القفشات: “واش سوقكم فيا؟.. نطبعها فين ما بغيت، نطبعهم حتى في أمريكا وانتوما مالكم”، قبل أن يستطرد موضحا: “قررت طبع هذه المذكرات بفرنسا لأن لديهم مطابع جيدة، لكن هذا لا ينقص إطلاقا من قيمة مطابع بلدنا، ويمكنني القول إنني اخترت أن يطبع هذا الجزء الأول بفرنسا لأنه يهم الفرنسيين كما يهم المغاربة، لأنه يتحدث عن فترة الحماية الفرنسية والاستعمار الفرنسي للمغرب وفترة منفى الملك محمد الخامس”، مضيفا: “فرنسا حاضرة بقوة في الجزء الأول من مذكراتي”.
من جانب آخر كشف الرئيس الشرفي لحزب الحركة الشعبية، أنه يرفض وصفه بـ”شيخ السياسيين”، موضحا: “الشيخ هو راجل الشيخة وإذا أصبحت شيخ السياسيين غادي نكون مشيت في المزاح”، جاء ذلك ردا على سؤال تضمن هذا الوصف وكان مضمونه يتعلق برأيه في حكومة بنكيران، الذي أشاد بها كثيرا ووصف بنكيران”الرجل الذي فيه الخير الكثير لهذه البلاد”، قائلا: “بنكيران راجل مزيان، عرفتو في فترة حياة عبد الكريم الخطيب، هوما أولاد الخير الله يعاونهم”، مضيفا: “الله يعاون العدالة والتنمية على قيادة الحكومة، حيث جاو في واحد الوقت خايبة بزاف وصعيبة”.