رئيس الحكُومَة بإطلالة تلفزيّة أكثرت الـ “أنَا” و”فْهْمْتِينِي ولاَّ لاّ”..
نطق رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كلمة “أنَا” لـ42 مرّة خلال اللقاء التلفزي الذي أطلّ عبره على المواطنين المغاربة ليل أمس، فيمَا أصرَّ على تكرار قوله “فْهْمْتِينِي ولاَّ لاَّ” لـ 22 مرّة موجّها إياها لصحفيَّي “الأولَى” و”دُوزيمْ” المنشّطيْن لذات اللقاء بمعيّة بنكيران.
كما أنّ ذات المسؤول الحكوميّ، وارتباطا بنفس الإطلالة التلفزيّة التي لم تكمل السّاعة من الزمن، عمد إلى ترديد عبارة “رئيس الحُكومة” 8 مرّات، فيما لم ترد كلمة “مواطنين” على لسانه إلاّ 5 مرّات بعدما عمد إلى تعويضها بـ “النّاس” و”المغاربة”.. أمّا قولة “صندوق المقاصة” فقد برز 18 مرّة نظير مرّتين اثنتين ذكر خلالهما كلمة “محروقات” التي عمل على تجزيئها بحديثه عن الغَازوَال والبنزين والفيول الصناعيّ.
كلمة “المرأة” وردت على لسان رئيس الحكومة 15 مرّة مقابل 17 مرّة ذكر فيها “الله”، وهذا ضمن “دردشة تلفزيّة أصرّ بنكيران على استهلالها بـ “مساء الخير” لمرّتين، واختتامها بالحديث عن ربطة العُنُق التي “وْلْفْهَا” والبارزة كـ “فرق وحيد” بين “بنكيران رئيس الحكومة” و سابقه “بنكيران أمين عام الحزب المُعارض”.
حديث بنكيران التلفزي، وهو الموجّه أصلا للمواطنين المغاربة، أثار ردود فعل متندّرة كثيرة على موقع التواصل الاجتماعيّ فَايْسْبُوك.. “المُعَاق كَانْ مُعَاقْ شْحَال هَادِي، أمّا دَابَا رَاهْ كَيْكْلْفْنَا لْفْلُوسْ”، “وَاشْ بْغِيتِي الوزير يوْلّي كَارْدْيَانْ دْيَال الطُّومُوبيلاتْ” كانت الجملتان اللتان أطلقهما رئيس الحكومة لتلقاهما تندّرات الفَايْسبُوكِيّين.
وانتقد متواجدون بذات الموقع التواصليّ الاجتماعي ما اعتبروه “عدم فلاح بنكيران في التفريق ما بين الدخلين الصّافي والخام حين حديثه عن أجره وأجور الوزراء باعتبار التداول الإعلاميّ بشأنها يتمّ بقيمة مرتفعة”.. وقال رئيس الحكومة إنّه يتلقّى 5 ملايين سنتيم دون أي تعويض عن السكن الذي يقبضه باقي الوزراء محدّدا في قيمة 1,5 مليون سنتيم إلى جوار أجر من 4,3 مليون سنتيم.