الصخيرات : بسبب غياب القناطر و الممرات …. القطارات ماضية في إزهاق مزيد من الأرواح … و المكتب الوطني للسكك الحديدية مطالب بالتدخل … ؟
أصبح موضوع القطارات التي تدهس كل يوم أرواحا عديدة على طول السكة الحديدية المتواجدة بالصخيرات إشكالية تقض مضاجع الساكنة , بالضبط كما حصل قبل ايام حينما باغت القطار احد المارة , لقي حتفه على اثره , و لعل السبب الرئيسي في الموضوع هو تجاهل إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية لضرورة خلق قناطر و ممرات من شأنها تيسير عملية مرور الراجلين و ما يعتريها من مخاطر غالبا ما تخلف ضحايا في الأرواح , فباستثناء تواجد قنطرتين فقط على طول هذا المسار الذي يبلغ حوالي 15 كلم , يضطر السكان الى عبور السكة الحديدية كما هو موضح في شريط الفيديو بشكل يعرض حياتهم للخطر .
و الأمر يزداد تعقيدا كلما أسدل الليل ستاره , خاصة بمقربة ( دوار الكاربون ) موضوع الشريط , حيت لا تبعد المنازل عن السكة الحديدية إلا بحوالي 4 أمتار على ابعد تقدير مع وجود منعرج يحجب الرؤية , فانعدام الإنارة و غياب السور الذي من المفترض ان يضرب لحماية الراجلين , كلها أسباب تزيد من نسبة وقوع مزيد من الحوادث , و ما ان يحل فصل القطر , و يجود علينا الرحمان بغيثه حتى تصبح هاتين القنطرتين خارج التغطية , حيت تغمرهما المياه , ما يجعل حركة المرور مستحيلة ( انظر الصور ) .
و على عكس ذلك فقد عملت إدارة الطرق السيارة بالمغرب على بعد أمتار يسيرة من السكة الحديدية على نصب عدد من القناطر الهوائية , فكت الحصار على مجموعة من المناطق بمدينة الصخيرات كما هو موضح في الشريط , و ما تتمناه ساكنة الصخيرات بجميع مكوناتها المدنية , الجمعوية و السياسية ان تتدخل كل الجهات المسؤولة بغية إيجاد الحلول الضرورية تفاديا لسقوط مزيد من الأرواح البريئة , خاصة و نحن مقبلين على انطلاقة مشروع ( تي جي في ) بسرعته المعروفة ( 350 كلم في الساعة ) . فهل لهذه الأرواح التي تزهق كل يوم تباعا اعتبار عند مسؤولي السكك الحديدية ؟ و هل من حلول للحد من هذه الإشكالية ؟ أم ان دار لقمان ستبقى على حالها حتى إشعار آخر…