كيف تتتخلصين من خوف ليلة الدخلة
علي الزوجة أن تتخلي عن الخوف و تتحلي بالصبر علي زوجها فإذا أخفق فلا تحرجه بالكلمات اللاذعة وعليها أن تطمئنه وتساعده. يجب أن يعلم الزوجان أن الجنس أصبح حلالا لهما يأخذان عليه أجرا من الله, ولابد من المصارحة بينهما.
المودة والرحمة هما النصيحة الإلهية التي يلتزم بها الزوجان منذ اللحظة الأولي التي يغلق عليهما باب عش الزوجية وأولي للزوجين اتباع منهج المودة عند إتمام العلاقة الحميمة لأول مرة ويجب عليهما أن يتعلما أن الزواج يجعل الجنس حلالا وممارسته تزيد من ثواب الفرد عند ربه ولذلك يجب علي الزوجة التخلص من خجلها وعلي الزوج أن يثق بنفسه والمثل الأمريكي يقول: practice makes perfect أي أن الممارسة تجعل العلاقة مع الوقت أكفأ والسطور القادمة هي أولي خطوات التوعية الصحيحة علي لسان الأطباء التي ننصح بها كل عروس و عريس و ندعوهما للبحث عنها قبل الزواج من مصادرها الصحيحة.
كم هي ليلة جميلة يعيشها الزوجان مرة واحدة و تظل ذكراها خالدة في ذهنيهما طول العمر وهي ليلة زفافهما, حيث يتألق كل منهما ليظهر في أبهي صورة فيسهران حتي الصباح في اللهو والرقص وينتهي المطاف بالزوجين في عش الزوجية ولكي لا تفسد هذه الليلة في نهايتها والتي من المفترض أن تكون بداية حياة سعيدة وليس الخوف من الفشل الذي يؤدي إلي الفشل هذا ما أكده الأطباء المتخصصين في مجال العلاقات الحميمة وكذلك أن عدم وجود تجارب للزوج قبل الزواج يقيه من الإصابة بالكثير من الأمراض ولكن في ذات الوقت تجعله أكثر تخوفا من الإخفاق في ليلة الدخلة.
وفي مجتمعنا الشرقي نادرا جدا أن يمارس الجنس قبل الزواج أو أن يسعي الناس للمعرفة الجنسية الصحيحة, هذا ما أكده الدكتور أحمد عطية أستاذ ورئيس قسم الذكورة بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة وبالتالي ننصح كل زوجين بالذهاب إلي الطبيب المتخصص قبل الزواج, ليشرح لهما ما المطلوب تنفيذه في هذه الليلة ويوعيهم التوعية الجنسية الصحيحة التي تفيدهم طوال حياتهم الزوجية, فالذي يحدث لدينا أن الأم تخجل من الحديث عن هذا الموضوع مع ابنتها والأب يخجل من ابنه،
ويتركان الزوجين مع بعضهما البعض والموضوع إما يصيب وإما يخيب, والأغلب الأعم يخفق الزوج في هذه الليلة, مما يترتب عليه مشاكل نفسية كثيرة تتراكم كلما طالت المدة, ولهذا إذا أخفق الزوج في ليلة الزفاف فعليه استشارة الطبيب المختص بشرط اصطحاب زوجته معه, لأن المشكلة دائما تكون من الطرفين معا, وتحتاج إلي تفاهم وتقارب وتوعية جنسية،
وتجدر الإشارة إلي أن هذه المشكلة موجودة في المجتمعات الشرقية المحافظة فقط ولا توجد في المجتمعات الغربية, لدرجة أننا عندما نرسل لهم أبحاثنا عن فشل العلاقات الزوجية يضحكون علينا ويقولون لا يوجد لدينا هذه المشكلة, والسبب في ذلك وجود توعية جنسية لديهم منذ الصغر, فالمجتمع الشرقي يعيش في ظلمة جنسية وهي مفيدة وضارة في ذات الوقت, مفيدة لعدم إصابة الشاب بأمراض تناسلية نتيجة لتعدد لقاءاته الجنسية قبل الزواج, و لا يحدث حمل للفتيات صغار السن كما يحدث في الغرب،
وضارة لأن قلة الخبرة الجنسية تجعل العروسين يحصلان علي معلوماتهما من مصادر غير موثوق فيها كالأصدقاء الذين يقدمون لهما معلومات مغلوطة, أو الإنترنت الذي يقدم أشياء بعيدة كل البعد عن الواقع مما يصيبهم بالإحباط والعقد النفسية, ولذلك يجب انتقاء المعلومة من مصدر علمي سليم قبل الزواج بفترة قصيرة, فهذا يساعد علي تخطي المرحلة الأولي من الزواج بمشاكلها الجنسية, ويقتصر دور الطبيب المختص علي أن يعطي للشباب الذكور معلومات تشريحية عن الأعضاء التناسلية للأنثي والوضع المناسب لعملية الزفاف.
وعن الأسباب الرئيسية للإخفاق في ليلة الزفاف يقول الدكتور أحمد عطية أول هذه الأسباب هو الجهل الجنسي خصوصا في المجتمعات الشرقية , والسبب الثاني الخوف من الفشل فالزوج يخشي من الإخفاق ولذلك يخفق, والسبب الثالث بعض الشباب يقبلون علي تناول المواد المخدرة مما يسبب لهم ارتخاء في جميع أعضاء جسدهم,أما السبب الرابع فهو المجهود البدني الشديد والإرهاق الذي يتعرض له الزوج وهو في سبيله إلي التحضير لليلة الزواج،
ومن الأشياء الخطأ التي يتبعها الشباب في هذه الليلة تناول العقاقير المنشطة وهم ليسوا في حاجة إليها, فذلك من شأنه جعلهم يدمنونها ويخافون من ممارسة العلاقة الحميمة بدونها فالخوف من الفشل يؤدي إلي الفشل. ولذلك ينبغي أن يعلم الزوجان قبل ممارسة العلاقة الحميمة الطريقة المثلي للممارسة السليمة حتي لا يتبادلا الاتهامات في حالة الإخفاق, وأن المرأة تحتاج وقتا أطول في عملية الإشباع لأن الجنس بالنسبة لها عاطفي بخلاف الزوج فهو عضوي.
وعلي الطبيب المعالج في حالة لجوء الزوجين إليه أن يدرس الأسباب التي أدت إلي الإخفاق فقد يكون السبب من الزوجة لإصابتها بأحد الأمراض التي تجعلها تخشي من الممارسة, ولذلك تكون سعيدة بفشل زوجها, وهذا ينتج من التنشئة الاجتماعية الخاطئة للبنات, فللأم تغرس في بناتها أن الجنس حرام بصورة مطلقة, فلا تفرق بين علاقة شرعية مع زوج وعلاقة غير شرعية ولذلك تتكون لدي البنت عقيدة بأن ممارسة الجنس حرام في كل الأوقات ولذلك تحجم عن الممارسة حتي مع الزوج وهذه بالطبع حالة مرضية تحتاج إلي علاج, ولذلك إذا جاءني زوجان تأخر زفافهما لأكثر من شهر أسأل الزوجة هل أخبرت أهلك فإذا جاء الرد بالنفي يتسلل فورا الشك في نفسي بأن العيب منها،
ثم أتجه للبحث عن الحالة الصحية للزوج, فالأمر لا يقتصر علي جهله الجنسي فقط بل يمتد إلي إصابته ببعض الأمراض العضوية التي تعوقه عن الممارسة مثل إصابته بالسكر منذ الصغر مما يؤدي إلي تلف أعصابه , وما يستتبع ذلك من ضعف الانتصاب, فهذا الأمر يتطلب تدخلا جراحيا, أو أن تكون للزوج ممارسات جنسية قبل الزواج مما أصابه ببعض الأمراض التناسلية وفي حالة ثبوت تعدد علاقات الزوج قبل الزواج أطلب منه إجراء العديد من التحاليل الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل إلي الزوجة مثل الإيدز, ولابد من التأكد من كفاءة انتصاب العضو الذكري للذين لم يمارسوا الجنس قبل الزواج، وغيرها من الوسائل العلاجية الأخري التي نستطيع كأطباء أن نتعرف من خلالها علي السبب الحقيقي وراء عملية الفشل, وعلي الزوجة أن تتخلي عن الخوف وتتحلي بالصبر علي زوجها فإذا أخفق لا تحرجه بالكلمات اللاذعة وعليها أن تطمئنه وتساعده في ذات الوقت.
وأخيرا يجب أن يعلم الزوجان أن الجنس أصبح حلالا لهما يأخذان عليه أجرا من الله, ولذلك ننصح بالمصارحة بينهما حتي يحدث التناغم الأسري.
ويضيف د. سامي حنفي أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب جامعة بنها والرئيس الشرفي للجمعية المصرية لأمراض الذكورة قائلا: اليوم الأول للزفاف يعد يوما مهما جدا في حياة الزوجين لأن الزوج يمكن أن يثبت رجولته منذ ذلك اليوم ويمكن ألا يثبتها , ويتوقف عليه الاحترام من عدمه والثقة من عدمها , فالفشل في الليلة الأولي يؤدي إلي عصبية الزوج, وتكون البداية غير مطمئنة لخلوها من المودة والرحمة واللطف خصوصا في أثناء فض غشاء البكارة،
لأن هذا سيؤثر بالطبع علي الحالة النفسية للزوجة وسيجعلها تشعر بالراحة والطمأنينة , وستكون بداية موفقة لحياة أسرية سعيدة وضع لها الزوج الدعامة الرئيسية منذ الليلة الأولي للزفاف, ولذلك ننصح الأزواج التحلي بالثقة وعدم الرهبة وإذا فشلوا فعليهم بالاسترخاء الكافي ثم محاولة التجربة مرة ثانية , وإذا فشلوا فعليهم ألا يلجأوا إلي الأهل والأصدقاء وإنما إلي الطبيب المختص ليشخص الحالة ويصنفها،
فإما أن تكون ناتجة عن حالة نفسية أو عضوية, وهذا لا يستطيع الأهل تفسيره ولأنهم سيمثلون عنصر ضغط علي الزوج وليس عنصر مساعدة, ففض غشاء البكارة ليس عملية جراحية وإنما هي في الأصل عملية بسيطة للغاية, وعلي الأهل أن يتركوا العروسين لمدة كافية ولا يلاحقوهما بالأسئلة المحبطة حتي لا يصابا بالتوتر, وعلي العروسين التفكير في كيفية جعل هذا اليوم يمر بشكل ظريف حتي يكون ذكري سعيدة لهما فيما بعد, فلا شك أن المرحلة التي تسبق الزفاف تكون مليئة بالتوتر والإجهاد،
نظرا لحرص العروسين علي أن يضعا اللمسات النهائية لشقة الزوجية بأنفسهما, بالإضافة إلي أنهما يحرصان علي إحياء الفرح بأنفسهما بالرقص طوال الليل وهذا يساعد علي إرهاقهما أكثر, ونحن لا نستطيع حرمانهم من هذا الحق الطبيعي, ولكن ننصحهما بتأجيل العلاقة الحميمة لكي يستريحا تماما, ولا تكون النتيجة سلبية نتيجة لحالة الإجهاد والإرهاق التي تعرض لها الزوجان،
ولذلك فأنا أقول والحديث للدكتور سامي حنفي إن الزواج ليس مهمة قومية يجب تنفيذها فورا في ذات اليوم, وإنما هو علاقة حميمة يجب أن تتم في جو هادئ بعيد كل البعد عن التوتر والإرهاق, ولذلك فإنني أنصح الأزواج إذا فشلوا في إتمام العلاقة الحميمة بألا يكرروا المحاولة بعد فترة قصيرة من الفشل, خصوصا إذا علمنا أن نسبة الطلاق للفشل في إتمام العلاقة الأولي لا تقل عن 10 % من حالات الطلاق للمتزوجين حديثا , وأن 99% من حالات الفشل تعود إلي أسباب نفسية و1 % فقط يرجع إلي أسباب مرضية،
ومن أهم الأسباب النفسية الخوف من الفشل والحب الشديد للزوجة ولذلك فهو يمتنع عن إيذائها, والإلحاح الشديد من قبل الأهل, أما الفشل الناتج عن الحالات المرضية فمن أمثلته إصابة الزوج بعيب في الأوعية الدموية, أو الأنسجة أو تلف الخصية, أو أن يكون الزوج مدمنا للمخدرات بأنواعها فإدمان المخدرات يؤدي إلي الفشل في العلاقة الحميمة, أو أن يكون الزوج مريضا بمرض السكر.
ويري الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والعقم بكلية طب قصر العيني أن هناك شواهد أثناء إتمام العلاقة لأول مرة الحديث عنها بصراحة هو إحدي وسائل التوعية علي يد المتخصصين مثل الأطباء منها علي سبيل المثال:
فشل الزوج في الحصول علي انتصاب صلب وكاف لعملية الإدخال ,أو فشله في التحكم في توقيت القذف حيث لا يستطيع إسعاد زوجته |, بالإضافة إلي عدم خبرته في كيفية مداعبة زوجته بشكل يرضيها.
لذلك يجب أولا طرح فكرة وجوب حدوث جماع في الليلة الأولي خصوصا أن الزوج والزوجة يكونان في حالة إرهاق شديد يؤثر جسديا ونفسيا عليهما, وعلي الزوج إعطاء وقت كاف للزوجة حتي تبدأ نفسيا في تقبل فكرة الجماع حيث إن الجنس بالنسبة للمرأة هو تعبير حميمي عن الارتياح بالنسبة للمشاعر الرومانسية المتبادلة بينهما أكثر من علاقة جسدية بحته كما هو الحال عند الرجل،
و يجب علي الزوج التركيز في البداية علي المداعبة بكل أشكالها قبل التفكير في عملية الإدخال والجماع نفسه حيث إن ذلك يسهل من إتمام العلاقة برضا من الطرفين, وعليه أن يعلم أنه في المرات الأولي للجماع يكون هناك عدم قدرة علي التحكم بالقذف وحدوثه مبكرا عن رغبة الزوجة وذلك شيء طبيعي نظرا لعدم تعوده بعد علي إحساس المهبل وعضلاته الداخلية التي تنقبض بشده علي العضو خصوصا إذا كانت العروس بكرا.
ولا يجب أن يحبط الزوج في حالة فقده للانتصاب أثناء العلاقة الزوجية ما قبل القذف فذلك يوحي فقط باحتياجه لمزيد من الإثارة أو المداعبة و في حالة عدم الانتصاب عدة مرات أو صعوبة في التحكم بالقذف بشكل عنيف يجب أن يتوقف الزوج عن الإدخال حتي رؤية طبيب الذكورة حيث أن أغلب مشاكل الأيام الأولي في الجماع للزوجين تكون نفسية أكثر من عضوية.
وهناك عدة نصائح ضرورية نوجهها للزوجين وهي:
أولا : من المهم جدا القيام بتحاليل ما قبل الزواج والذهاب إلي طبيب النساء للاستشارة وتقديم التعليمات أو الكشف إذا لزم الأمر وذلك بفترة كافية قبل الزواج.
ثانيا : التخلي عن القلق والتوتر وذلك نظرا لأنه يؤثر سلبا علي الحالة النفسية والعامة للزوجة كما أن الحصول علي المعلومات بصورة صحيحة ومن مصادر علمية هو شيء واجب علي الزوجين.
ثالثا : للحد من الشعور بالألم يجب أولا الاسترخاء وطرح فكرة وجوب حدوث جماع في الليلة الأولي من عدمه نظرا لأن الزوجين يكونان في حالة إرهاق وتوتر شديد فالاسترخاء وعدم التوتر يكونان عاملين مهمين للحد نسبيا من الشعور بالألم. وأيضا استشارة طبيب النساء كما أوضحنا حيث أنه في حالة وجود أي التهابات مهبلية لم يتم علاجها قد تؤثر في زيادة الإحساس بالألم أو من الممكن أن تزداد هذه الالتهابات سوءا.